سايبردودو يحارب الجوع (2-6)

مشاهدات 6924

إضافة الى التفضيلات

تصنيف

إن اتفاقية حقوق الأطفال تنص في المادة 6 على أنه:

يحق لكل طفل الحياة، ويتوجب على الدول الأطراف تأمين بقاءه ونموه.

وفي المادة 24 منها:

يحق للطفل الحصول على أعلى مستوى صحي متاح، إذ له أن يتمتع بجميع الخدمات الصحية وإعادة التأهيل، فيتوجب على الدول الأطراف بذل الجهد الكثير لتأمين الرعاية الصحية الوقائية والحد من موت الرضع، كما ستعمل الدول الأطراف بتعاون دولي على محاربة الممارسات التقليدية التي تعرّض صحة الأطفال للخطر.

و هكذا، مرة أخرى، ما الذي يمكننا فهمه من قراءة هذه المادة التي لم تتمكن بعض الدول الأعضاء في الاتفاقية (الموقعة منذ عام 1989) من احترامها للآن ؟ بالرغم من أننا نتحدث عن مصلحة من الأهم الأضعف بيننا: ألا وهم الأطفال.
 

ما هو الجوع ؟

الجوع هو "عدم الحصول على الكفاية من الطعام"، إنه أمر يسهل وصفه بقدر ما هو رهيب عيشه أو الموت بسببه، لأن الجوع المستدام يؤدي حتمًا إلى الموت.

لقد عرف العالم المجاعة منذ الأزل، وبالنسبة إلى الجزء الثاني من القرن العشرين، نحن نتذكر تحديدًا مجاعات البنغال (1943)، والصين (1958-1961)، وبيافرا (1967-1970)، والساحل الأفريقي (1973-1974)، وإثيوبيا (1984-1985)، وكوريا الشمالية (1995-1998).

أما بالنسبة إلى عصرنا هذا الواحد والعشرون، فيمكننا أن نتكلم منذ الآن عن دارفور في 2004 وعن الازدياد غير المقبول والمستدام لعدد الأشخاص الذين لا يأكلون بقدر كافٍ في العالم.
 

لا يجب أن نسمح لأي شخص أن يموت من الجوع في القرن الواحد و العشرين

كم شخصاً يعاني من الجوع؟

تقدّر المنظمات الدولية أنه في أيامنا هذه هناك مليارات الأشخاص لا يجدون ما يكفيهم من الطعام، ويجب أن يتزايد القلق والغضب أكثر عندما نطلع على التوقعات التي تؤكد حتمية مضاعفة هذا العدد في العقود القادمة

كم طفلاً يموت من الجوع؟

تتغير الأرقام بحسب الخبراء والمنظمات، ولكن في العام 2007، تم تقدير أن ما بين 12000 و20000 طقل يموتون كل يوم بسبب الجوع و/أو أمراض متعلقة بسوء التغذية.

إنها كارثة حقيقية ولكنها لا تلقى الاهتمام المطلوب من الإعلام، كما لو أن الإنسان عاجز عن تغيير مجرى الأمور، دون أن ننسى أن تحركا ً دوليا ً بموجب المادة 24 له أن يفسح المجال، في حال تطبيقه، لتغذية و حماية كافة الأطفال.
 

ما هي أسباب الجوع؟

هناك أسباب متعددة، بدءًا من المناخ مثل الجفاف الدائم، والكوارث الطبيعية (عاصفة، زلزال، موجة مَد عنيفة، ...)، ولكن غالبًا ما يكون الإنسان هو مسبب الجوع.

كانت الحروب من بين الأسباب الرئيسية للجوع، ولكن التاريخ الحديث قد "اخترع" أسباباً جديدة مع المضاربة المالية على الأطعمة الأساسية مثل الأرز، والذرة، والصويا، والزيت، والكاكاو، وحتى الحليب مما أدى إلى عدم توفر هذه المواد الأولية البالغة الضرورة للفقراء (وهم في أغلب الأحيان يكونون في حالة اكتظاظ سكاني).

و يمثل الوقود الحيوي (من مصدر نباتي) سببا ً آخر للجوع المؤكد أو المحتمل، إذ تم وسيتم تحويل مساحات كبيرة من الأراضي الزراعية لإنتاجه، وهو أمر اعتبره المقرر السابق للأمم المتحدة لحق التغذية، جان زيغلير، على أنه "جريمة ضد الإنسانية".
 

كيف نحارب ضد الجوع؟

لنعدد معًا أهداف الألفية من أجل التطور المعتمدة من قبل الدول الأعضاء في منظمة الأمم المتحدة في أيلول (سبتمبر) 2000، وهي لائحة من 8 أهداف لا يمكن لأي شخص إلا الانضمام إليها، ومن بينها تخفيض الفقر والجوع المحدقين.

وعلى الأرض، كان الهدف الحقيقي هو خفض عدد الأشخاص الذين يعانون من الجوع إلى النصف من الآن وحتى 2015، ويعتبر اختفاء الأراضي الزراعية والمضاربة على الأطعمة الأساسية وأنانية البلدان الغنية مصاعب رئيسية سيتوجب تخطيها للوصول إلى هذا الهدف.

باختصار فإنه في حال عدم رفع مستوى الوعي العالمي لاعتبار جميع البشر متساوون مع بعضهم بالحقوق، فإن ملايين الأطفال والراشدين سيستمرون بالموت جوعا ً كل يوم.

يفترض علينا جميعاً أن نساهم في هذا التغيير المنقذ للأرواح، جميعنا...
 

خدمة المحادثة (تشات) الخاصة بسايبردودو

لمشاهدة الرسوم المتحركة الخاصة للنضال ضد للجوع،  انقر هنا

للمشاركة باللعبة الخاصة بالنضال ضد للجوع،  انقر هنا

لاختبار معلوماتكم حول بالنضال ضد للجوع،  انقر هنا

CyberDodo Productions ©