سايبردودو يحارب ضد المعاملة السيئة (2-16)

مشاهدات 7699

إضافة الى التفضيلات

تصنيف

لا تقبل الإتفاقية العنف الممارس ضد الأطفال بل وترفضه، وعلى الرغم من ذلك فإن ملايين الأطفال القصّر يقعون ضحيته كل يوم

ماذا تقول الإتفاقية باختصارعن هذا الموضوع؟

المادة 19 - تحمي الدول الأطراف الطفل من أي شكل من أشكال المعاملة السيئة سواء من قبل والديه أومن قبل من هم مسؤولون عن تربيته، هذه الدول تطور برامج اجتماعية ملائمة لمنع الإساءة للأطفال ومعالجتهم .

ما هو الوضع؟

لمحاربة هذا الوباء، من المهم أن نتعرّف عليه جيداً من أجل وضع حلول فعالة، لذلك كَلّّفَ الأمين العام للأمم المتحدة عام 2003 البروفيسور باولو سيرجيو بينهيرو (أحد أول داعمين سيابردودو المدافع عن الحياة) بترأس دراسة عالمية حول أعمال العنف التي يتعرض لها الأطفال.

لقد استلهمنا الكثير في هذا الملف من هذا العمل الرائع ومن هذه الشخصية الخارقة.
 

البروفسور باولو سرجيو مع  مانويل مارتين، مبتكر سايبر دودو

 

ما هي أشكال العنف المختلفة التي يتعرض لها الأطفال؟

مع الأسف أشكال العنف عديدة جداً ويصعب وصفها بطريقة مطولة، وذلك ابتداءً من التمييز والعنف النفسي والإهمال والمعاملة المذللّة وحتى التعديات الجسدية والجنسية.

أين يحصل العنف؟

حددت الدراسة التي تَرَأَسها البروفسور بينهيرو بخمسة أماكن رئيسية:

البيت والعائلة
المدارس والمؤسسات المدرسية
الأطر المؤسساتية
مكان العمل
المجتمع

إن كل منطقة من هذه المناطق لها خصوصية مع نتائج مريعة على الأطفال عندما تكون مرادفة للعنف، لنذكرها معًا:
 

البيت والعائلة

لدى كل طفل حاجات (انظرفي هذا الصدد، الملف حول المصلحة الأفضل للطفل التي تروي هذه الحاجات) ومنها تلك الحاجات الأساسية مثل التنفس والتغذية وحتى تلك الأعلى نسبة مثل الحصول على المعلومات مروراً بالحاجات الأساسية الفعالة مثل الحب والحصول على المحبة، إنّ كل عنف يحصل في إطار البيت والعائلة هو مأساة لأنه يتعلق تحديدًا بالأشخاص والأطر التي يجب أن تؤمّن سعادة الطفل والتي يثق بها هذا الطفل بشكل كبير.

يمكن أن تكون المعاملة السيئة "العائلية" متعددة الأشكال والألوان، حيث تبقى في الغالب غير معروفة لأن الطفل لا يتجرأ عن الإفصاح عنها.
 

المدرسة والمؤسسات المدرسية

هذا المكان مهم جداً لسببين:

أ) لأن العديد من الأطفال يكونون فيها عرضة للعنف "رسميًا" ، خاصةً وأنه يوجد بلاد يكون فيها العقاب الجسدي مسموحاً في المدارس أو معروفاً بين التلاميذ بشكليه الجسدي أو الإجتماعي.
ب) لأن المدرسة مكان مهم جدًا للوعي ولتقديم المعلومات بالإضافة إلى معاينة الأطفال ضحايا العنف من أجل مساعدتهم.
 

الأصعدة المؤسّساتية

لأسباب عديدة، يجد ملايين الأطفال أنفسهم بعيدين عن عائلاتهم، موجودين داخل مؤسسات (انظر في هذا الصدد الحلقة المخصصة لحقوق الأطفال الموجودين تحت رعاية الدولة)  وفي هذا الإطار، قد يكون هؤلاء الأطفال ضحايا لمختلف أنواع المعاملة السيئة، والمعالجة الطبية غير المعتمدة، والعقوبات التأديبية المفرطة، والاحتجاز مع الراشدين،... الخ.

مكان العمل

يعمل ملايين الأطفال بطريقة شرعية وغير شرعية (انظر أيضًا الحلقة عن الأعمال الخطرة) ، ويبقى الفقر أساسًا لهذا الوضع. يعرّض هؤلاء الأطفال أنفسهم إلى أنواع متعددة من العنف من قبل أرباب عملهم أو زملائهم أو أشخاص يمارسون سلطة معينة مباشرة أو غير مباشرة عليهم و ذلك مع عزمهم على الهرب من أوضاعهم المعيشية المتزعزعة.

يمكن للعنف أيضًا أن يكون من كل فئة.

المجتمع

عبر جمع أشخاص – أو أطفال – من خلال القرابة، يمكننا التفكير بأن المجتمع يقوي التضامن، ولكنه أيضًا وضع قد يعرّض بعض هؤلاء الأفراد لكافة أنواع المعاملة السيئة.

الأطفال يمكن أن يتعرضوا للمعاملة السيئة في كل الأماكن


ما العمل لمحاربة المعاملة السيئة ؟

يعتمد الرد على مستوى التدخل، فبالنسبة إلى الحكومات:

تأمين الإحترام التام للإتفاقية وإطلاع الأطفال عليها
الإعلام عن كل أشكال العنف غير الشرعية ضد الأطفال
حماية الأطفال ضد العنف داخل الأصعدة المؤسّساتية
منع العقوبات الجسدية
منع الأطفال الجنود
ملاحقة المسؤولين عن العنف قضائيًا
تأمين نظام صحة وحماية اجتماعية من أجل الجميع
تدريب الموظفين الطبيين والاجتماعيين والتعليميين حتى يتمكنوا من تحديد أعمال العنف ضد الأطفال والإبلاغ عنها

بالنسبة للراشدين:
إحترام إستقامة الأطفال الفكرية والجسدية
كيفية التحقق من علامات المعاملة السيئة
إبلاغ السلطات المعنية بالإساءات المسجّلة
المساهمة في تعريف الأطفال على الإتفاقية

بالنسبة للأطفال:
معرفة أن التعرض للعنف أمر غير طبيعي
عدم التزام الصمت عند التعرض للعنف
عدم حماية الشخص المسؤول
طلب المساعدة
معرفة حقوقهم
احترام أصدقائهم

خاتمة:

تتعلق المعاملات السيئة بمئات ملايين الأطفال، ورغم ذلك نجد أن هذه المعاملات السيئة ليست أمراً حتمياً. تحمي الإتفاقية الدولية الأطفال ضد العنف، وهي تُدعى إتفاقية الأمم المتحدة الدولية لحقوق الطفل.

يأمل سايبردودو أن يُعرض هذا النص الرئيسي على المستفيدين منه ألا وهم الأطفال، وذلك للتمكن من المطالبة باحترام كامل للحقوق العائدة إليهم.

عند معرفة كافة الأطفال بأنه لا يجب أن يتم تهديدهم، ضربهم، خنقهم، هزّهم، صفعهم، لطمهم ، إحراقهم، الإعتداء عليهم، تخويفهم، ابتزازهم، تجويعهم، أو تغيير مكان إقامتهم،... الخ... الخ من قبل أيٍ كان، عندها سيكون هذا العالم قد تغير حقًا.

سيرجيو فييرا دي ميلو المفوض السامي لحقوق الإنسان في الأمم المتحدة، كان يقول أن "الأطفال هم راشدو المستقبل"، لذلك فلنوقف التعدي على المستقبل عبر تدمير حاضر العديد من الرجال الصغار...

خدمة المحادثة (تشات) الخاصة بسايبردودو

لمشاهدة الرسوم المتحركة الخاصة  بمحاربة المعاملة السيئة للأطفال، انقر هنا

للمشاركة باللعبة الخاصة بمحاربة المعاملة السيئة للأطفال، انقر هنا

لاختبار معلوماتكم حول المعاملة السيئة للأطفال، انقر هنا
 

CyberDodo Productions ©