سايبردودو وأسماك القرش (1-27)

مشاهدات 9508

إضافة الى التفضيلات

تصنيف

من أجل وصف جنس ما، يتوجب علينا أولاً أن نبدأ بتحديد خصائصها المميزة وتحديد الأفراد الذين يشكلونه؛ وفي حالة سمكة أو أسماك القرش، فإن الأمر ليس بهذا الوضوح لأن الفروقات الجسدية بين أفراد هذه العائلة كبيرة جدًا كما أن تصرفاتها مختلفة.

القاسم المشترك بينها أنها جميعًا أسماك غضروفية، ولكن من أجل فهم التنوع الكبير في عائلتها، اعرفوا أن طول كلب البحر القزم (Squaliolus laticaudus) يبلغ أقل من 30 سنتيمرًا في حين أن القرش الحوت (Rhincodon typus) قد يبلغ بكل سهولة 10 أمتار.

كما يختلف غذاؤها كثيرًا بحسب الأنواع، من المفترس الأكبر ألا وهو القرش الأبيض (Carcharodon carcharias) إلى القرش الوديع (Cetorhinus maximus) الذي لا يتناول سوى علق البحر، ويا له من فرق

يقدم كل هذا ألبومًا عن عائلة "أسماك القرش" يحتوي على بضع مئات من الأجناس التي تعيش في كافة بحار الكوكب (باستثناء القطب الجنوبي)، وبما فيها المياه الحلوة أو المالحة (مثلاً، القرش بلدوغ أو Carcharhinus leucas).

و دائمًا ما يقوم العلماء بتحديد أجناس جديدة.

ومن أجل تفصيل هذا التنوع، يتوجب علينا وضع موسوعة تتألف من ملايين الصفحات، لذلك يقترح سايبردودو عليكم أن تكتشفوا بعضًا من خصائصها من أجل المحاربة لتحسين سمعتها الرهيبة وإقناعكم بحمايتها لأن الكثير منها معرضة لخطر الانقراض.

تشكل أسماك القرش عائلة كبيرة مؤلفة من مئات الأجناس

أتى التطور بالفائدة لأسماك القرش

بما أنها تملك الجسم الذي نعرفه منذ عشرات ملايين السنين، تعتبر أسماك القرش متكيفة جدًا مع محيطها، وإليكم بعض الأمثلة:

يتمتع جلدها بخشونة تسمح لها بالسباحة بفعالية (العلاقة بين الطاقة/السرعة) إذ أظهرت مراقبة أسماك الماكو مثلاً (Isurus oxyrinchus) أنها تتمتع بسرعة ما 45 إلى 100 كم/بالساعة (ما زال علينا تثبيت ذلك).

أما فك أسماك القرش فأدوات هائلة، ففك القرش الأبيض الكبير مثلاً (Carcharodon carcharias) يتحرك بفعالية ويستطيع توليد ضغط قد يصل حتى أكثر من طن واحد، وله أيضًا أكثر من صف من الأسنان، ولا يعمل بينها سوى الصف الأمامي، حيث تحفظ الأسنان الأخرى لاستبدال الأسنان التي خسرها أو كسرها.

تتنفس أسماك القرش بواسطة الخياشم التي تلتقط الأكسيجين المحلل في الماء، وبما انها لا تملك رئتين يتوجب عليها أن تدوّر الماء باستمرار، وفي هذه المسألة، تختلف التقنية بحسب الأجناس، فالقرش الحاضن المتوحش مثلاً (Nebrius ferrugineus) الذي يبقى لوقت طويل قابعًا في القعر يستطيع سحب الماء و/أو الوقوف داخل تيار، في حين تضطر أجناس أخرى إلى السباحة بشكل مستمر مثل القرش الأزرق (Prionace glauca).

وقد قدمت لها مئات ملايين السنين من التطور أعضاء كشف مميزة تساعدها على إيجاد غذائها، إذ تتغذى الكثير من أسماك القرش من فرائس مصابة أو ميتة، فهي تستطيع كما القرش النمر (Galeocerdo cuvier) أن "تشعر" بنقطة دم واحدة في ملايين الليترات من الماء، كما أنها تتمتع بالقدرة على اكتشاف التغييرات في الحقل الكهربائي المغنطيسي الذي يحيط بها (وذلك بفضل أعضاء تدعى "حبابة لورينزيني")، وبالتالي تستطيع ان تشعر بوجود الناس، حتى وإن كانت مختبئة تحت الرمل.

ما هو نظام تكاثر أسماك القرش؟

إن الوسائل متععدة، فبعضها ولودة (ينمو الصغار في رحم الأم ويولدون مكتملي النمو) من مثل القرس بلدوغ (Carcharhinus leucas)، ومنها بيوضة (تلد الأم البيض في الماء، وتحمي القشرة الصغار حيث سيكملون عملية تطورهم) من مثل أسماك الغراء الصغيرة (Scyliorhinus canicacula)، أما البعض الآخر، وهي طريقة تكاثر أكبر عدد من أجناس أسماك القرش، فتكون سرلودة (يحضن البيض ويفقس داخل جسم الأم من دون وجود علاقة غذائية بينهما).

هل أسماك القرش تأكل الإنسان؟

أولاً ، يتوجب علينا أن نطرح السؤال التالي: أية أسماك قرش؟ لأنه، كما رأينا، يوجد مئات الأجناس منها؟ أول من يخطر على بال الناس هو القرش الأبيض الكبير (Carcharodon carcharias) الذي اشتهر رغمًا عنه بفضل فيلم "الفك المفترس".

وتظهر الاحصاءات عن أقل من مائة إصابة سنويًا وأقل من عشرة وفيات بسببها، وبهذا نكون بعيدين جدًا عن صورة آكل البشر الذي يلتصق بجلدها الخشن.

هل أسماك القرش في خطر؟

إنه التناقض الفعلي لملوك البحر هذه، إنها تخيف الكثير من الناس غير أنها هي المعرضة للخطر وبسبب ... الإنسان!

نتيجة لتعرضها للتلوث وتدمير أماكن عيشها والصيد والصيد الزائد، فإنّ العديد من أجناس أسماك القرش معرضة بكل بساطة اليوم لخطر الإنقراض.

تشكل بعض التقاليد، من مثل استهلاك زعانف القرش في آسيا، تهديدًا حقيقيًا لأنه يتم التقاط الحيوانات وقطع زعانفها ومن ثم رميها مجددًا في الماء وهي ما زالت حية حيث ستموت في أفظع شكل من أشكال الألم الذي يمكن تصوره.

وتعاني أسماك القرش أيضًا من الصيد الصناعي الممارس بأشكال متعددة في كافة بحار الكوكب، فغالبًا ما تعلق أسماك القرش بشباك الصيد التي لم تخصص لهم (مثلاً من أجل اصطياد أسماك التونة وابو سيف)، فهي تموت إما بسبب الاختناق أو يقتلها البحارة من دون أي سبب متى تم رفع الشباك من الماء.

وفي عام 2009، قدر الخبراء أن ثلث أسماك القرش في أعالي البحر معرضة لخطر الإنقراض، لذا أصبح من المهم الإسراع في وقف هذا التهديد.

خدمة المحادثة (تشات) الخاصة بسايبردودو
 

لمشاهدة الرسوم المتحركة الخاصة بأسماك القرش،  انقر هنا

للمشاركة باللعبة الخاصة بأسماك القرش، انقر هنا

لاختبار معلوماتكم حول أسماك القرش، انقر هنا

© CyberDodo Productions