سايبردودو والحق بالتعلم (2-38)

مشاهدات 6509

إضافة الى التفضيلات

تصنيف

تخصص الاتفاقية تحديدًا المادتان 28 و29 للتعليم:

المادة 28 –  يحق للطفل الحصول على التعليم، ويتوجب على الدولة تأمين مجانية و إلزاميةالتعليم الابتدائي (كحد أدنى). يتوجب على النظام المدرسي أن يتماشى مع حقوق الطفل وكرامته. وللتطبيق هذه الحقوق لا بد من تشجيع التعاون الدولي.

المادة 29 – يتوجه التعليم إلى تطوير شخصية الطفل ومواهبه وقدراته البدنية والفكرية إلى أقصى حد. سيحضر التعليم الأطفال من أجل حياة بالغة فعالة ويعلم الأطفال كيف يحترمون حقوق الإنسان وهويته الثقافية ولغته وقيمه والخلفيات الثقافية للآخرين وقيمهم.

بعد قراءة هاتين المادتين الواضحتين والمحددتين والإراديتين يمكننا أن نقول أن كل شيء قد على أكمل وجه، ولكن يختلف واقع عالمنا كثيرًا.

ما هو عدد الأميين؟

نحن نقدر أنه في بداية القرن الواحد والعشرين فإن حوالي مليار إنسان كانوا لا يعرفون القراءة والكتابة، لنحسب جيدًا ما هو عدد 1 مليار = ألف مليون شخص ومنهم أكثر من 100 مليون طفل في سن الذهاب إلى المدرسة!السلسلة التعليمية الخاصة بسايبر دودو- حالياً متوفرة باللغتين الفرنسية و الانكليزية و نتأمل توفرها قريبا باللغة العربية 

لماذا يعتبر الوصول إلى التعليم أمرًا بغاية الأهمية؟

لأن التعليم هو المدخل إلى عالم أكثر احتراما ً للإنسان وفيه يحصل كل واحد على فرص وإمكانات أكثر وذلك في كافة أوجه الحياة وتحديدًا:

الصحة

لقد أظهرت العديد من الدراسات أن مستوى التعليم ووفيات الأطفال متصلة ببعضها البعض بحيث أنه عندما يزداد الأول ينخفض الثاني. وفي المقابل، كلما تم تعليم الطفلة أصبحت قادرة وهي راشدة على التحكم بخصوبتها مما يساهم في تجنب الزيادة السكانية التي تجوّع العديد من الناس. وبشكل عام، فإن الوضع الصحي لأي شعب متصل مباشرة بمستواه التعليمي.

لأن المعرفة والممارسات التي تقدمها المدرسة في ما يتعلق بالصحة لا يمكن الاستغناء عنها، فمنذ المعلومات عن النظافة الشخصية الأساسية والتغذية والتمارين الرياضية والوقاية وحتى المعلومات عن الأوبئة مثل السيدا الذي قتل عام 2007 أكثر من 300.000 طفلاً في أفريقيا!

إن وجود الكثير من الضحايا البريئة لمرض نعرف جيدًا طريقة انتقال العدوى به يظهر بأن الوقاية والمعلومات غير كافيتين أبدًا.
 

الحق بمستوى عيش كافٍ

سيواجه طفل حرم من تعليم جيد أكبر المشاكل في إيجاد نشاط يسمح له بعيش حياة طبيعية، حماية عائلته أوإعالتها، ففي معظم الأحيان، سيكون مضطرًا إلى قبول عمل بأجر زهيد أو عمل خطير أو دون أي إمكانية للتقدم أو الترفيع.

لا يذهب الكثير من الأطفال في الدول الفقيرة إلى المدرسة لأنهم يبدؤون العمل منذ نعومة أظافرهم، وهذا يهدد فرصهم في تغيير الحياة التي يعيشونها، فهم غالبًا ما يعيشون نفس الحياة التي عاشها والديهم، الذين كانوا من دون تعليم أيضًا، و بالتالي لا يستطيعون تحمل إعالة أطفالهم الذين سيضطرون للعمل بدورهم للحصول على قوتهم.
 

العدل

إن الذهاب إلى المدرسة هو أيضاً ضمانة ضد خطر التعرض إلى الإنحراف، فعكس ذلك، يتعرض الطفل المحروم من التعليم إلى خطر التهميش، فعندما لا يكون مجبرًا على إنجاز شيء في الحياة، سوف يترك لنفسه التي ستقوده إلى الشارع مع التجارة وأفخاخها.

لا تترك الإحصاءات أي مجال للشك، إن الطفل الحروم من معارف المدرسة والمحروم من المجتمع يكون معرضًا جدًا لخطر المخدرات والتصرفات الخطرة والسجن.
 

الثقافة

إن الوصول إلى الثقافة هو أحد العناصر الأهم للتعليم، لأن إيقاظ فضول الطفل وتطوير مواهبه وحسه الفني ووسائله للتعبير عن إبداعه تشكل أركان أساسية يتضمنها "حق التعلم".

كما أن اكتشاف التنوع في الإبداع الإنساني و أوجهه المتعددة والاختلافات الثقافية التي تغني الإرث المشترك، إنها بحق لفرصة مميزة لكي يدرك الطفل أن الشخص الآخر الذي لا يتكلم لغته المحكية قد يشاركه هذه اللغة العالمية ألا وهي الفن!
 

الأطفال الجنود

بالتوافق مع الملف المخصص للأطفال الجنود (رسوم متحركة، ملف، اختبار ولعبة) من المهم أن نذكر أن الأطفال الذين لا يحترم حقهم بالتعلم هم الأكثر عرضة لخطر أن يصبحوا محاربين.

ويجب ألا ننسى أن المدرسة تشكل حماية كبيرة ضد دخول الأطفال في المجموعات المسلحة. الجزء الخامس من سلسلة سايبردودو التعليمية- نأمل قريباً توفرها باللغة العربية

المجتمع

إن المجتمع الإنساني بمجمله معني بحصول الأطفال على التعليم، لماذا؟ لأنه عامل مهم للسلام والتطور وتحديدًا لتعليم حقوق الإنسان وليس فقط على مستوى البلدان ولكن على المستوى الدولي أيضًا.

ولذلك يجدر بالدول الغنية أن تساعد الدول الفقيرة على تأمين التعليم لأطفالها مما يسمح لها بالازدهار.

إن الطفل المتعلم هو بمثابة راشد في طور النمو سيكون أكثر انسجامًا مع نفسه ومع الآخرين، كما أنه سيتمتع بمعارف أكثر وسيعرف أكثر، سيكون حرًا ويتمتع بسيطرة كبيرة على حياته الشخصية وفي الوقت عينه سيساهم بطريقة إيجابية في المجتمع.

أليس شعار سايبردودو المدافع عن الحياة:
 

"لأن المعرفة تنبع من الحرية!"

في الختام، هل الذهاب إلى المدرسة أمر كافٍ؟

إنه أمر ضروري لا غنى عنه ولكنه مع الأسف ليس كافيًا!

فالمدرسة لها مهمة ويجدر بها أن تتمتع بالوسائل المناسبة لتنفيذ هذه المهمة ابتداءً من التعليم المجاني والمتوفر للجميع والإلزامي، ونعني بالإلزامي وجوب ذهاب كافة الأطفال إلى المدرسة وليس فقط الفتيان كما هي الحالة في العديد من البلدان.
 

خدمة المحادثة (تشات) الخاصة بسايبردودو 

لمشاهدة الرسوم المتحركة الخاصة بحق بالتعلم، انقر هنا

للمشاركة باللعبة الخاصة بالتعليم، انقر هنا

لاختبار معلوماتكم حول التعليم، انقر هنا 

CyberDodo Productions ©